44

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

Daabacaha

مركز النخب العلمية-القصيم

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

Goobta Daabacaadda

بريدة

Noocyada

وينبغي أن يُفرَّق بين الإيمان بالكتب التي نزلت على هؤلاء الأنبياء، وما يوجدُ الآن من كتبٍ منسوبةٍ إليهم؛ فالتوراة التي نزلت على موسى ﵇ كتابٌ حقٌّ من عند الله، وكذلك الإنجيل الذي نزل على عيسى ﵇. وأَمَّا التوراة والإنجيل اللذان بين أيدي أهل الكتاب الآن، فنقطع بأنها ليست هي الكتب التي نزلت على موسى وعيسى ﵉؛ لأنها حُرِّفَت وغُيِّرَت وبُدِّلَت، وفيها من الكلام الباطل والمكذوب على الله ما لا يخفى. وقد يوجد فيها حق، ولكن لا نصدق ذلك ولا نكذبه، كما جاء عن رسولنا ﵇؛ ولذلك يجوز أن نحدث عنهم - أي أهل الكتاب - ما لم يخالف ذلك ديننا وكتابنا. أما القرآن فيجب الإيمان به على سبيل التفصيل؛ لأنه منزل من عند الله ولم يدخله التحريف، بل قد تكفل الله بحفظه ﷾: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر:٩]. الركن الرابع: الرسل: الرسل ﵈ هم الذين أوحى الله إليهم بالشرائع وأمرهم بتبليغها، وأول هؤلاء: نوح ﵇، وآخرهم: محمد ﷺ. ما الفرق بين النبي والرسول؟ الجواب: المشهور في كتب أهل العلم أنَّ الرسول مَن أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه، والنبي مَن أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بالتبليغ.

1 / 49